معالي راعي الجامعة ورئيسها يرعيان حفل تدشين الكتاب: أسس الاقتصاد الإسلامي والمالية الإسلامية

برعاية معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش عقد المعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي بالجامعة حفل التدشين للكتاب: “أسس الاقتصاد الإسلامي والمالية الإسلامية” الذي شارك في تأليفه الأستاذ حافظ محمد ياسين

مدير المعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي سابقاً والدكتور عتيق الظفر مدير المعهد، وقام بطباعته معهد الدراسات السياسية في إسلام آباد، وعقد الحفل في هذا الخصوص في قاعة الحفلات بمبنى المعهد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/2/2019م وحضره الأستاذ الدكتور طاهر منصوري نائب رئيس الجامعة السابق للدراسات العليا والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور أنيس أحمد رئيس جامعة الرفاه الدولية والأستاذ الدكتور قبلة أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي، ونواب رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس من الرجال والنساء في المعهد وبعض عمداء الكليات العملية في الجامعة وعدد من المستشارين والمسؤولين فيها، وطلاب وطالبات الدراسات العليا في المعهد.

بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم تحدث مدير المعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي سعادة الدكتور عتيق الظفر معرباً عن شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة لجهوده المتواصلة لنهضة الجامعة واهتمامه الخاص بمعهد الاقتصاد الإسلامي الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز التدريب والتأهيل وإعداد الكوادر المتخصصة في مجال المال في الاقتصاد وخاصة للعاملين بالبنوك والمصادرة الإسلامية، وأشار إلى أهمية الكتاب مبيناً خلفيته وحاجته ومكانته ومدى إسهاماته في مجالات الاقتصاد والتمويل في الإسلام، والأسس والأفكار والنظريات والسياسات الاقتصادية الإسلامية، والقضايا الشرعية، والسلوك الاقتصادي والمالي، وإدارة الخطر، وتمويل الشركات، وغير ذلك من الموضوعات المهمة ذات الصلة.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة، وهنأ كلا من الأستاذ محمد ياسين والدكتور عتيق الظفر على

هذه المساهمة الطيبة في المكتبة الإسلامية، وتحدث معاليه عن أهمية الاقتصاد إذ هو عصب الحياة وبه قوام العيش ولا يستطيع لأي دولة التقدم بدون الاقتصاد القوي المتين، وأن المسلم يجب عليه أن يكسب المال من حله وينفقه في محله، مشيراً معاليه إلى أن الإسلام دين كامل يشمل جميع جوانب ومجالات  الحياة، ويقدم الحلول لجميع القضايا والمستجدات والنوازل، ومن هنا يجب معالجة القضايا الاقتصادية، وطرح الحلول لكيفية استغلال الثروات الاقتصادية في العالم الإسلامي للقضاء على ظواهر الفقر والجهل والعطالة والبطالة.

هذا، وقد حث معاليه الأساتذة والطلاب على البذل والعطاء والعمل على البحث الكمي والنوعي والاستفادة مما كتب وألف في هذا المجال في اللغة العربية وغيرها من اللغات مشيراً معاليه إلى مؤلفاته “أحكام السوق في الإسلام” رسالة ماجستير لمعالي رئيس الجامعة و” الوظائف الاقتصادية للدولة في الإسلام” رسالة الدكتوراه لمعالي رئيس الجامعة وهي عبارة عن الموسوعة الاقتصادية الضخمة في أربع مجلدات، كما دعاهم إلى صرف أوقاتهم في ما يعود عليهم بالنفع والخير وعدم الخوض فيما يفسد أفكارهم ويضيع أوقاتهم ويسلك بهم سبل الفتن.

مشيراً معاليه إلى أهمية ضرورة التفقه في الدين، حيث إن المسائل المعاصرة يجب استنباط

الأحكام بشأنها من القرآن والسنة، وهذا لا يستطيع أن يقوم به إلا الفقيه البصير بأحوال زمانه العارف بالقرآن والسنة الخبير بفقه الواقع، ولقد حث الله سبحانه وتعالى على ضرورة التفقه في الدين، حيث قال جل وعلا: “فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين”.

وحث معالي رئيس الجامعة الطلاب والأساتذة على الجودة في البحوث ومراعاة ظروف الزمان فيه والجدة حتى يعود المعهد إلى ما كان عليه من تقدم ملموس ومكانة مرموقة في الأوساط العلمية والأكاديمية، مبيناً معاليه ضرورة تأسيس مجمع فقهي على مستوى الجامعة يضم الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجال الاقتصاد الوضعي والاقتصاد الإسلامي مع الصلابة في مجال الفقه الإسلامي يقوم باقتراح الحلول الإسلامية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها العالم، ونحن في الجامعة على أتم الاستعداد للتعاون مع هذا المعهد الدولي في هذا الصدد.

ثم تحدث معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي وشكر معالي رئيس الجامعة على الحضور في الحفل، وهنأ كلا من الدكتور عتيق الظفر والأستاذ حافظ محمد ياسين على تأليف هذا الكتاب المهم الضخم الذي يضم أكثر جوانب الاقتصاد الإسلامي، مقترحاً أن يتم عقد ورشة عمل دولية في الجامعة لمدة خمسة أيام يدعى إليه خبراء الاقتصاد الإسلامي من العالم كله لاقتراح الحلول الإسلامية للخروج من هذا المأزق الذي لا زال العالم متوغلا فيه، كما اقترح بدء برنامج دراسة ما بعد الدكتوراه في المعهد لكتابة أبحاث جديدة في مجال الاقتصاد الإسلامي، آملا معاليه أن يوافق الحكومة على منح “مركز التميز في الاقتصاد الإسلامي” للجامعة الإسلامية العالمية، فهي أحق بهذا المركز من غيرها من المؤسسات وذلك للقدرات الهائلة والإمكانات المتاحة ووجود الخبراء والمحتصين في الجامعة.

وفي ختام الحفل تم تكريم معالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة بدرع تذكاري وبنسخ من الكتاب الذي أقيم الحفل لتدشينه والكتب الأخرى التي طبعها المعهد.