معالي رئيس الجامعة يشارك في مؤتمر العلاقات السعودية الباكستانية

شارك معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في مؤتمر العلاقات السعودية الباكستانية الذي أقامه مجلس علماء باكستان يوم الخميس  الموافق 15/2/2019م في فندق إسلام آباد، وحضره عدد كبير من قادة الجماعات الإسلامية والأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات ورجال الفكر والإعلام والصحافة احتفاءً بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والوفد المرافق له، خاصة بعد اختياره لباكستان كأول بلد في زيارته الخارجية. وجاء ضمن أبرز الحاضرين الدكتور نور الحق قادري وزير الشؤون الإسلامية في باكستان، ورئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي.

وناقش المشاركون في المؤتمر عمق العلاقات السعودية الباكستانية ومتانتها وتاريخها، مبرزين أهمية العلاقات بين جمهورية باكستان الإسلامية والمملكة العربية السعودية، ومؤكدين على أن الحاقدين لا يمكنهم زرع الخلافات بين البلدين والشعبين الشقيقين، مثنين على جهود الشعب السعودي والباكستاني، ولا سيما رجال الأمن والقوات العسكرية والعلماء والمشايخ في البلدين في تحقيق الأمن والاستقرار والتضحية بكل غال ونفيس من أجل ذلك.

وأكد الحضور في المؤتمر أن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له لباكستان سيعزز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأن الحكومة الجديدة في باكستان تسعى جاهدة من أجل تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة ولاسيما المملكة العربية السعودية والبلاد العربية.

وشدد الحاضرون على أن جمهورية باكستان الإسلامية تؤمن بالعلاقات الأخوية مع البلاد الإسلامية والعربية وغيرها، وأنها تخطو نحو إنشاء دولة جديدة على نهج دولة المدينة المنورة، وتتطلع للاستفادة من نظام المملكة العربية السعودية الذي يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي ومنهج الاعتدال والوسطية.

ودعا المشاركون في هذا الصدد الجهات الحكومية إلى الاستفادة من نظام ومنهاج المملكة العربية السعودية القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح منهج الوسطية والاعتدال وتطبيق ذلك في باكستان لتحقيق العدالة ونشر ثقافة الحوار والتقريب بين الثقافات والديانات المختلفة.


مثمنين جهود مجلس علماء باكستان من أجل مكافحة التطرف والإرهاب ودوره في تعزيز العلاقات بين البلدين
.

وفي هذا الصدد ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة ضافية شكر فيها فضيلة الأستاذ محمد طاهر أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان على إقامة هذا المؤتمر المهم، وشكر معالي وزير الشؤون الدينية على حضوره في المؤتمر.

مشيداً معاليه بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وفي سبيل قيادة الأمة الإسلامية وبما رأته المملكة من تقدم وازدهار ونمو واستقرار ومكانة مرموقة بين دول العالم الإسلامي تحت القيادة الرشيدة والحنكة البصيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظهما الله-.

مشيداً معاليه بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن جذور هذه العلاقات تصل إلى حين تعزيز فكرة إنشاء دولة مستقلة لمسلمي شبه القارة الهندية من قبل المملكة العربية السعودية ومن ثم ازدادت العلاقات رسوخاً في عهد كل ملك سعودي إلى أن بلغت أمدها ومنتهاها في عهد قيادة خادم الحرمين الشريفين.

مؤكداً معاليه أن باكستان دولة لها مكانتها وتربطها بالمملكة علاقات أخوية تاريخية قوية متجذرة في الأعماق والقلوب والعقول، وهي ليست علاقة عابرة ووقتية وليست مرتبطة بالمصالح الشخصية والشخصيات ولا تتحكم فيها التقلبات والتغييرات والأهواء، لأنها متعمقة متجذرة أصيلة متأصلة ذات أهداف سامية مرتبطة بالدين والعقيدة والأخوة الإسلامية

كما تحدث معاليه عن أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لجمهورية باكستان وأن ذلك يؤدي دورا رياديا في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وهذه الزيارة بلا شك نجحت بكل المعايير والمقاييس قبل أن تبدأ، لما لصاحبها من منزلة رفيعة ويمتلك رؤية ورسالة وأهدافاً واضحة لتعزيز مكانة العرب والمسلمين ودعم ومساندة وتوحيد صفوفهم ووحدة كلمتهم، ونشر سماحة الإسلام ويسره، آملاً معاليه أن هذه الزيارة الميمونة سيكون لها نتائج وثمرات إيجابية كبيرة وغير مسبوقة تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، لأن باكستان تنظر للمملكة بتقدير وحب واحترام، وتربطهما الأخوة الإسلامية.

وأوصى المؤتمر بحل مشكلات المسلمين بالوحدة والوئام واتباع منهج الاعتدال والوسطية، منوهين بإيمان جمهورية باكستان الإسلامية بالعلاقات الأخوية مع البلاد الإسلامية والعربية وغيرها.

كما أوصى المؤتمر بالترحيب بالمستثمرين السعوديين وفتح المجال لهم للاستثمار في باكستان، والإشادة بدعم المملكة العربية السعودية لها ووقوفها بجانب شعبها، والتأكيد على وقوف باكستان حكومة وشعبًا مع المملكة من أجل مكافحة الإرهاب والفكر الضال.