صحيفة أوصاف الباكستانية تستضيف رئيس الجامعة الإسلامية العالمية

أجرت “صحيفة أوصاف” مقابلة صحفية مع معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في يوم الاثنين الموافق 21/أغسطس/2017م في مكتب معاليه . .  وقد تناولت المقابلة مختلف الموضوعات عن التحديات المعاصرة التي يواجهها العالم الإسلامي . .

رؤوس الأقلام للمقابلة:

ــ نشر اللغة العربية اللغة العربية وتعليمها من أبزر ميزات الجامعة الإسلامية . .  

ــ على المجتمعات والمؤسسات الإسلامية الاعتناء بمناهجها التعليمية . .

ــ الشباب ثروة الأمة الإسلامية وهم محط أنظارنا وآمالنا . .

يعد معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد من الشخصيات العلمية الإسلامية المرموقة والمعروفة في مجال التعليم والتربية وأصول الفقه . . إنه صاحب المؤهلات العديدة في شتى المجالات أهمها معالجة قضايا العنف والتشدد والإرهاب ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال والتسامح والتقارب بين أتباع مختلف الطوائف والديانات . . استحق معاليه بذلك الكثير من الأوسمة والجوائز والشهادات الوطنية والدولية . .

فقد منحته الحكومة الباكستانية وسام التميز “تمغه امتياز” وهو أكبر وسام في باكستان يمنح لأي شخصية . .  كما حصل على جائزة المدينة المنورة للبحث العلمي من المملكة العربية السعودية . .

يشغل معالي الدكتور الدريويش منصب رئيس الجامعة الإسلامية منذ 2012م . . ويعمل نائباً لرئيس رابطة الجامعات الإسلامية، وقبل هذا عمل وكيلاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض لمدة عامين . .

ألف معاليه أكثر من (70) مؤلفاً وبحثاً علمياً تم ترجمة بعضها إلى الإنجليزية والأردية والتايلندية وغيرها من اللغات . .

ومن أهم إنجازات معاليه أنه ومنذ توليه لرئاسة الجامعة قام بإنشاء روابط علمية وبحثية مع مختلف الجامعات والمؤسسات في البلدان الإسلامية والصديقة . . حيث استطاع معاليه توقيع أكثر من (60) مذكرة تفاهم مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية . .

 وبذل جهوداً حثيثة في توعية الطلاب والطالبات والشباب والشابات بشأن الأمن الفكري والتعايش السلمي والجمع بين الأصالة والمعاصرة والأخذ بكل جديد مفيد . .

ونظراً لجهود معاليه في مختلف المجالات قامت “صحيفة أوصاف” في يوم الاثنين الموافق 21/أغسطس/2017م بإجراء مقابلة مع معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد . .

س ــ “صحيفة أوصاف”: يعد ظاهرة الإرهاب أكبر عفريت يهدد عالمنا الحاضر فما دور الجامعة الإسلامية في مكافحته؟

ج ــ الدكتور الدريويش:  الإرهاب من القضايا التي يعاني منها المسلمون ، وللأسف يتهمون به وهناك من منفذيه من يحقق مقاصده باسم الإسلام . .

أولاً: أصارحكم بأنه: “لا مكان للإرهاب في الإسلام فالإسلام منه براء وهو دين الأمن والسلام”. .

ثانياً: من أولى اهتمامات الجامعة الإسلامية إعداد كوادر علمية تتسم بروح إسلامية تجمع بين العلوم النقلية والعقلية وتأهيلهم لخدمة المجتمع والوطن والعالم الإسلامي ونشر سماحة الدين الإسلامي ويسره في كافة أنحاء العالم برؤية وحنكة وتؤدة ووسطية واعتدال . .

دأبت الجامعة خلال السنوات الخمس الماضية على إقامة مختلف المؤتمرات والندوات والملتقيات وورش العمل والبرامج واللقاءات على الصعيدين الوطني والدولي بشأن تحقيق التعايش السلمي والتسامح الديني والتصدي لظاهرتي العنف والإرهاب ودور الإعلام والمؤسسات التعليمية والاجتماعية وغيرها من الجهات الحكومية والمعنية والتي يدعى لها كبار الشخصيات المتخصصة والخبراء والمثقفين .  . والتي تمخضت عنها التوصيات والبيانات العملية والتطبيقية  والنافعة والمفيدة . .

س ــ “صحيفة أوصاف”: ما مدى تفاعل الجامعة الإسلامية مع الجامعات الدولية والإسلامية بشأن التعاون المتبادل في مختلف المجالات؟

ج ــ الدكتور الدريويش:  منذ أن تم أسند إلي رئاسة هذه الجامعة العريقة نولي الاهتمام بتعزيز العلاقات مع شتى المؤسسات التعليمية في البلدان الإسلامية والصديقة في مختلف المجالات، ومما يسركم أن الجامعة تبوأت مكانة مرموقة في مختلف الرابطات والاتحادات الدولية حيث حصلت على عضوة تنفيذية في رابطة الجامعات الإسلامية، وقد تم توقيع أكثر من (60) مذكرة تفاهم وتعاون مع جامعات ومؤسسات الدول الإسلامية والصديقة . .

يتم تبادل زيارات الأساتذة لمختلف الكليات والأقسام بصفة متواصلة بين الجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وقد انعقد النادي الصيفي الأول بالتعاون بين الجامعتين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد والذي شارك فيه الطلاب الباكستانيون والوافدون .

س ــ “صحيفة أوصاف”: ماذا تقولون في دور الجامعة الإسلامية في نشر اللغة العربية وتعليمها؟

ج ــ “الدكتور الدريويش”: مما لا شك فيه أن من أبرز سمات الجامعة الإسلامية نشر اللغة العربية وتعليمها . . وقد قام معالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ حفظه الله ــ مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض ونائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بتدشين مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة خلال زيارته لباكستان مؤخرا حيث شارك في الاجتماع الثاني عشر لمجلس أمناء الجامعة المنعقد في شهر إبريل 2017م برئاسة فخامة الرئيس الباكستاني جناب ممنون حسين الرئيس الأعلى للجامعة ورئيس مجلس أمنائها . .

والجامعة على تواصل مستمر مع وزارة الشؤون الدينية في عقد دورات اللغة العربية في مختلف المستويات  . .

حيث تقام حالياً في الجامعة دورات مختصصة في تعليم اللغة العربية للذكور والإناث تحت إشراف مباشر للأستاذة المتخصصين من البعثة الأزهرية والسودان والأدرن والجزائر وباكستان وغيرهم . . وقد عقدت الجامعة عدداً من المؤتمرات الدولية والوطنية للغة العربية وآدابها . .

س ــ تتضمن الجامعة (9) كليات فهل من مشاريع الجامعة الإسلامية إنشاء كلية الطب؟

ج ــ “الدكتور الدريويش”: لا شك أن إنشاء كلية الطب من مشاريع الجامعة الإسلامية الرئيسة ونحن نسعى من أجل موافقة الجهات المعنية على إنشائها ونبشر المجتمع قريباً إن شاء الله . . الأطباء الباكستانيون يحظون بسمعة طيبة في العالم وسوف يسعدنا أن نجد فرصة إعداد أمثال هؤلاء الأطباء الذين يقومون بخدمة المجتمع . .

س ــ “صحيفة أوصاف”: ما هي العوامل الرئيسة، في رأيكم، التي تحقق نجاح النظام الحالي للتعليم؟

ج ــ “الدكتور الدريويش”: على المجتمعات الإسلامية بما فيها باكستان أن تعتني بمناهجها التعليمية وأن تجمع الخبراء والتربويين والمثقفين ورجال الفكر في منصة واحدة لإعداد منهج متكامل يشمل الدراسات الإسلامية . .

كما أن التعاون بين الجامعات وهيئة التعليم العالي في الدراسات العليا يساعدنا في بناء باكستان ويضمن لمستقبل مشرق لهذه البلاد . . وقد وضعت وزارة التعليم بباكستان في هذا الصدد رؤية شاملة بهذا الصدد . .

وإن الجامعة الإسلامية تشكر لحكومتي الباكستانية والسعودية وكافة الجهات التعليمية وغيرها فيهما على تعاونها مع الجامعة . . حيث ازدادت أهمية الجامعة الإسلامية باهتمام فخامة الرئيس الباكستاني الرئيس الأعلى للجامعة . . كما ازدادت أهمية عالمية برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ حفظه الله ــ مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض ونائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد . .

والجامعة في أتم الاستعداد لتبادل الخبرات لتميز بيئتها بتعدد الثقافات والجنسيات حتى تسهم في تقدم البلاد تعليماً وثقافة وتقنية . .

س ــ “صحيفة أوصاف”: ما رأيكم في عملكم في جامعة في باكستان؟

ج ــ “الدكتور الدريويش”:  حقيقة كُلفت من قبل الحكومة السعودية عام 2012م بهذه المهمة وأنا أسعى جاداً في تحقيق آمال البلدين وقيادتهما الرشيدة . .

وباكستان بلدي الثاني حيث أعيش مع أهلي وأولادي .  . وأود أن أقول بهذه المناسبة أن أفئدة الشعب السعودي والباكستاني منسجمة ومترابطة وأعتز بكوني رئيساً للجامعة الإسلامية وهذا خير دليل على صلابة علاقات السعودية الباكستانية . .

س ــ “صحيفة أوصاف”: ما هي رسالتكم للشباب والشابات؟

ج ــ “الدكتور الدريويش”:  الشباب ثروة الأمة الإسلامية ومحط أنظارنا وآمالنا، ومن مقدور هؤلاء الشباب أن ينهضوا بجمح كباح أعمال الأعداء الذين يلصقون بنا الإرهاب والتطرف . .

إني أؤكد على الشباب أن يبتعدوا دائماً عن جميع أشكال العنف، وأن يتحلوا بأخلاق الدين الإسلامي، وأن يهتدوا بهدي الكتاب والسنة . .