قام رئيس البنك الإسلامي للتنمية معالي الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار والوفد المرافق لمعاليه المكوّن من عشرين عضواً بزيارة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، وذلك في يوم الجمعة 27 شعبان 1440هـ الموافق 3/5/2019م.
حيث كان في استقبال الوفد معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش ونواب رئيس الجامعة وعدد من مسؤولي الجامعة في مقر الجامعة القديم.
وفي بداية اللقاء رحب معالي رئيس الجامعة بمعالي رئيس البنك والوفد المرافق لمعاليه شاكراً لهم هذه الزيارة الميمونة التي تدل على اهتمامهم بالجامعة وحبهم وتقديرهم لها، مقدماً معاليه الشكر والتقدير لجميع القائمين على هذا الصرح الإسلامي الكبير على جهودهم الكبيرة في دعم الجامعة الإسلامية العالمية ومشاريعها العلمية والإنشائية، مشيداً معاليه بالإنجازات الكبيرة التي تحققت حتى الآن بدعم ومتابعة البنك الإسلامي للتنمية في جميع البلاد الإسلامية، وعلى رأسها جمهورية باكستان الإسلامية، لأهميتها ومكانتها ودورها في العالم الإسلامي.
مؤكداً معاليه بأن الجامعة الإسلامية العالمية إحدى أهم هذه الإنجازات التي أنشأتها ودعمتها حكومة المملكة العربية السعودية، وساهم البنك الإسلامي في جميع مشاريعها، مضيفاً معاليه بأن هذه الجامعة جامعة إسلامية عالمية أسست لخدمة الأمة الإسلامية ويدرس فيها حالياً حوالي ثلاثين ألف طالب وطالبة من جنسيات مختلفة، ويوجد فيها تسع كليات، أهمها كلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، وتقوم الجامعة بخدمة العلوم العربية والإسلامية وتدريسها لجميع أبناء العالم الإسلامي من خلال هذه الكليات وغيرها.
وأضاف معاليه بأن الجامعة تخطط الآن بناء عدد من المشاريع العلمية والأكاديمية والإنشائية وعليه فإنها بأمسّ الحاجة إلى دعم هذه المشاريع من قبل البنك الإسلامي للتنمية، وخصوصاً في فكرة إنشاء الوقف للجامعة الإسلامية، وفي بناء المسجد الجامع في الجامعة.
وأشاد معالي راعي الجامعة كذلك بدور المملكة العربية السعودية بصفة عامة والبنك الإسلامي للتنمية بصفة خاصة في دعم الجامعة مادياً ومعنوياً في جميع برامجها ومشاريعها، والوقوف معها، مؤكدًا معاليه على عمق العلاقات السعودية الباكستانية ورسوخها يوماً فيوماً.
وبعد الاستراحة القصيرة في مكتب معالي رئيس الجامعة قام الوفد بجولة في مرافق الجامعة في مقرها القديم.
وبعد أداء صلاة الجمعة في مسجد الملك فيصل توجّه الوفد إلى مقر الجامعة الجديد، حيث قام الوفد بجولة في مجمع الفارابي للأبحاث الذي يضم مركز الإلكترونيات المتقدمة والهندسة الضوئية ومركز حضانة الأعمال ومركز أبا الخيل للبحوث العلمية متعددة التخصصات في العلوم التطبيقية، حيث رحب سعادة الأستاذ الدكتور أحمد شجاع سيد المشرف على هذه المراكز البحثية والمختبرات الحديثة بالوفد، وأطلعهم على ما يضم المركز من المختبرات المتقدمة والمعامل الكيمياوية، وأفاد أن الإلكترونيات المتقدمة هي من المجالات الأكثر تأثيراً في مجال البحث والتنمية في مجال الهندسة الكهربائية مع التقارب بين التخصصات، ومشروع المختبرات الإلكترونية المتقدمة المموَّل من قبل البنك الإسلامي للتنمية هو أول منحة علمية دولية للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، وأول منحة خاصة للإلكترونيات المتقدمة في باكستان بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية -المملكة العربية السعودية، وحكومة باكستان، وجاءت هذه الفكرة لدعم جهود حكومة باكستان في تأهيل كوادر متخصصة من المهنيين والباحثين في مجال الإلكترونيات المتقدمة.
وأفاد سعادة الدكتور أحمد شجاع سيد أن هذا المركز متاح للباحثين والأساتذة في مجال التعليم والتدريب وإجراء البحوث وإعداد النماذج وتوصيف الأجهزة، وأن هذا المشروع يوفر التجربة العلمية لما يزيد من 90 مشاريع علمية في قسم الهندسة الإلكترونية، والأقسام الأخرى داخل الجامعة، والجامعات الأخرى والمنظمات العلمية في باكستان، ومن خلالها تم تدريب وتوجيه عدد كبير من طلاب الدراسات العليا والإشراف عليهم، ويقوم المركز حاليا بتلبية احتياجات المئات من المستخدمين والمشاريع العلمية المحلية والوطنية، ويستضيف برنامجاً أكاديميا في تخصص الإلكترونيات المتقدمة تحت مظلة كلية الهندسة والتكنولوجيا.
وقد أشاد رئيس وفد البنك الإسلامي للتنمية بالإنجازات التي تحققت للجامعة خلال فترة إدارة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي، ورئاسة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش للجامعة، مرحباً بجميع المقترحات التي قدمها معاليه في هذا اللقاء، وأنها ستكون محل اهتمام وتقدير من البنك الإسلامي، مؤكداً معاليه أن البنك الإسلامي للتنمية سيساعد مع الجامعة في سبيل إنشاء قطاع التمويل الإسلامي لا سيما في إنشاء الوقف وتطويره.
ثم تناول الجميع طعام الغداء المعدّ على شرف الوفد في كافتيريا الأساتذة بالجامعة.
وفي نهاية الزيارة قدم معالي رئيس الجامعة الدروع التذكارية لأعضاء الوفد، وودّعهم معاليه بحفاوة وتكريم، شاكراً لهم هذه الزيارة، وآملاً أن تكون هناك زيارات متبادلة أخرى في المستقبل.