التقى عصر هذا اليوم الاثنين 21/8/2017م في مكتبه معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش بوفد رابطة الأساتذة بالجامعة برئاسة رئيس الرابطة الأستاذ الدكتور/ عبد الجليل يرافقه كل من أعضاء الرابطة الدكتور/ بشير أحمد عميد كلية اللغة العربية، والدكتور/ فيض الرحمن نائب رئيس الرابطة، والدكتور/ عتيق ظفر مدير عام معهد الاقتصاد الإسلامي . .
وقد قدم الوفد اعتذاره إلى معالي الرئيس وجميع مسؤولي الجامعة عما حصل في الفترة الماضية من تصرفات وتجاوزات في حق الجامعة ورئيسها والتي لا تتناسب والمكانة العلمية للجامعة وما تحمله من رسالة وما تحققه من أهداف ولما تؤديه من دور رائد في المجتمع الباكستاني وخارجه الأمر الذي كسبها احترام وتقدير الوسط العلمي في باكستان وسائر دول العالم العربي والإسلامي وما يقوم به مسؤول هذه الجامعة وعلى رأسهم ومقدمتهم كلا من راعي الجامعة ورئيس الجامعة ونواب الرئيس من جهودها مباركة موفقة في سبيل الارتقاء بها وتخصصاتها وجودتها ودخولها إلى مصاف الجامعات العالمية ذات المكانة العالية . .
وقد صرح لهم معالي الرئيس خطر مثل هذه التصرفات غير المسؤولة وأثرها على الوسط العلمي داخل الجامعة وخارجها وأن ما حدث من اتهامات للجامعة ومسؤوليها لا شك أن أثرها في الدرجة الأولى يعود على من تلفظ بها وصرح بها وأشاعها ذلك لا يعدو أن يكون إرجافاً لا يمت للحقيقة بصلة . .
مشيراً معاليه بأن الجامعة ــ بحمد الله ــ في خبراتها ومنجزاتها تزداد علواً ورفعة يوماً بعد يوم بفضل الله ثم بفضل المخلصين من مسؤوليها لاسيما فخامة الرئيس الباكستاني جناب ممنون حسين الرئيس الأعلى للجامعة ومعالي نائب الرئيس الأعلى للجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ معصوم ياسين زئي بفضل توجيهاتهم السديدة المباركة ومتابعتهم لأحوال الجامعة ودعمها وإدراكهم لدورها الريادي والعلمي والإسلامي المحلي والإقليمي والإسلامي والعالمي . .
مضيفاً معاليه بأن جميع منسوبی الجامعة من غير استثناء مسؤولين ومسؤولات وأساتذة وأستاذات وإداريين وإداريات وطلاب وطالبات يحظون باحترامنا وتقديرنا ولا نتوانى في رعايتهم ودعمهم ونعمل على كل ما يعينهم على أداء مهامهم العلمية والتربوية والإدارية براحة واطمئنان وتعاون وتآزر وتكاتف هذا هو مقتضى الأمانة والمسؤولية التي عاهدنا الله ثم من كلفنا بهذه المهمة وكل منسوبي هذه الجامعة حسب وسعنا وطاقتنا باذلين أوقاتنا وجهدنا وعلمنا وجاهنا لتحقيق هذه المسؤولية والأمانة على الوجه الصحيح انطلاقا من قول الله تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” . ومتعاونين في هذا مع إخواننا وزملائنا فيما يخص منسوبي هذه الجامعة من الجهات المعنية ذات العلاقة بهيئة التعليم العالي وغيرها مطبقين في هذا قوله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} مستشعرين مسؤوليتنا الجسيمة في هذه الجامعة وأهميتها ومكانتها والسعي لتحقيق رسالتها وأن جميع منسوبي هذه الجامعة هم إخوة لنا وأخوات وأبناء وبنات ولا يمكن أن تحقق الجامعة أهدافها من دون تعاون الجميع. .
في ختام اللقاء شكرهم على هذه المبادرة والاعتراف بالحق وأن هذا خلق المسلم ذلك أن الاعتراف بالحق خير من التمادي بالباطل، ولا شك أن هذا التعامل من الرابطة يعد مثالاً للتعاون والتآزر مما يحقق مصلحة الجامعة حاضراً ومستقبلاً . .
ومن جانبه شكر رئيس الرابطة وإخوانه في الوفد المرافق له لمعالي رئيس الجامعة على هذه المشاعر الطيبة وما يحظى هذا اللقاء من مصارحة تصب في استقرار الجامعة وتحقيق أهدافها وسلامة مسارها العلمي والأكاديمي والتربوي . .
وقد حضر اللقاء نواب رئيس الجامعة ومستشاري الرئيس . .