افتتح معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش في قاعة القائد الأعظم في مبنى الفيصل الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الاثنين 9/أكتوبر/2017م ــ 18/محرم/1439هـ المؤتمر العالمي الذي تنظمه الجامعة ممثلة بمعهد إقبال الدولي للبحوث والحوار، وكلية اللغات والآداب بالجامعة بعنوان (الحوار في عصر العولمة) . . وذلك بالمشاركة مع جامعة (كارولينا) الشمالية الأمريكية (UNCW) حيث حضره عدد من الباحثين والأساتذة والمشاركين من الجامعتين وغيرها من داخل باكستان ومن الولايات المتحدة الأمريكية . . وفي مقدمة المشاركين الأستاذ الدكتورة/ كلمينث ، كما حضره كضيف شرف معالي السيناتور/ مشاهد حسين سيد . .
وقد بدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة من الأستاذ الدكتور/ منور إقبال عميد كلية اللغات والآداب أشاد فيها بالمؤتمر وبالتعاون البناء بين الجامعتين الجامعة الإسلامية العالمية وجامعة كارولينا الشمالية الأمريكية، وكذا غيرها من الجامعات مشيداً أيضاً بالزيارات المتبادلة بين الجانبين وما لها من أثر إيجابي . . ثم بين سعادته أهداف المؤتمر ومحاوره وعدد الأبحاث والباحثين المشاركين فيه . . آملاً المزيد من التعاون البناء خدمة للعلم وللجامعتين ولتعزيز العلاقة بينهما . .
بعد ذلك تحدث الدكتور/ حُسن الأمين المدير التنفيذي لمعهد إقبال، شاكراً للحضور حضورهم، وللمشاركين مشاركاتهم المفيدة، مبيناً الدور الكبير الذي يضطلع به معهد إقبال للحوار في داخل باكستان وخارجه، وأنه يستقطب بين الحين والآخر الكفاءات العلمية المؤهلة المختصة للحديث عن الحوار وأهميته بين كافة الطوائف وأتباع الأديان والمذاهب المختلفة . . وذلك وفقاً لتعاليم الإسلام وأحكامه ودعوته إلى الوسطية والاعتدال . .
مشيداً سعادته بالدور الكبير والواضح الذي يضطلع به معالي رئيس الجامعة في سبيل تأصيل هذا المبدأ الإسلامي وهو مبدأ الحوار والتعايش السلمي بين كافة الأطياف وأتباع المذاهب والأديان . . وتحقيق الأمن والسلم والسلام . . ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد . . وأن معاليه من خلال خطبه وكلماته وكتبه وحواراته ومشاركته كلها مفعمة بالحرص على الوحدة، والاتحاد ونبذ الفرقة والخلاف والدعوة إلى التمسك بأحكام الإسلام وآدابه واجتناب التشدد والتطرف والغلو وكل ما ينتج عن ذلك من إرهاب وإفساد وقتل وتدمير للأنفس والممتلكات . .
كما أوضح سعادته الدور الذي قام به سعادة البروفيسور الدكتور/ مختار أحمد ــ حفظه الله ــ من تأصيل للحوار ودعوة إليه، وتوثيق للعلاقة بين الجامعة ممثلة بهذا المعهد وبين الجامعات الأمريكية وكافة المؤسسات الثقافية الداعمة للأمن والأمان والسلم والاستقرار. .
ثم تحدث معالي السيناتور الأستاذ/ مشاهد حسين سيد حيث شكر القائمين على هذا المؤتمر على هذه الدعوة، وشكره يمتد لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش على دعوته وجهوده في سبيل النهوض بالجامعة وتقوية علاقاتها وتعزيزها مع دول العالم كافة الإسلامية والصديقة لاسيما مع أمريكا فيما يتعلق بالجوانب العلمية والثقافية . . مبيناً معاليه أهمية الحوار في هذا الوقت والجهود المبذولة في سبيل نشر هذه الثقافة بين أطياف المجتمع كافة من أجل أن يسود الأمن والأمان والاستقرار، ويبتعد العالم عن الفوضى والإرهاب والنزاع والاختلاف . . مثمناً معالي السيناتور ما تقوم به الجامعة من جهود في هذا المجال ممثلة بسعادة الدكتور/ حسن الأمين والأستاذ الدكتور/ منور إقبال، والأستاذة الدكتورة/ آمنة محمود. . ومزجياً خالص الشكر والتقدير للمشاركين جميعاً من دولة أمريكا وكذا المشاركين من باكستان . .
بعد ذلك تحدث معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة حيث بدأت كلمته بحمد الله وشكره والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين . .
ثم شكر الحاضرين وعلى رأسهم ضيف الشرف معالي السيناتور/ مشاهد حسين سيد، وكذا الأستاذة الدكتورة/ كلمينث من جامعة كارولينا، والأستاذ الدكتور/ منور إقبال كوندل عميد كلية اللغات والآداب، والأستاذة الدكتورة/ آمنة محمود رئيس قسم العلوم السياسية، والدكتور/ حسن الأمين المدير التنفيذي لمعهد إقبال للحوار . .
كما شكر جميع الحاضرين والحاضرات من الأساتذة والأستاذات . . والطلاب والطالبات مبيناً معاليه أهمية هذا المؤتمر زماناً ومكاناً وموضوعاً . . مشيداً بالعلاقات العربية والإسلامية بينها وبين دولة أمريكا وأنها تاريخية مبنية على المصالح المشتركة والأخوة والاحترام المتبادل والتعاون والسعي لتحقيق الأمن والسلم العالمي . .
قائلاً معاليه إنه من دواعي سروري أن نجتمع اليوم لمناقشة موضوع في غاية الأهمية والتي هي: الحوار في عصر العولمة..
لقد أولى الإسلام الحوار اهتمامًا كبيرًا؛ لأن الحوار يعتبر في مفهومه العام حاجة إنسانية بشرية حتمية دائمة، وتنشأ الحاجة إلى الحوار من اختلاف أنماط التفكير وثقافات البشر، والمتتبع لآيات القرآن الكريم يجد عددا كبيرا من الآيات تنقل صورا للحوار بين الأطياف والأفكار المختلفة؛ لذا فقد اهتم الإسلام بالحوار وجعل الحوار سبيلا إلى حل المشاكل الدينية والاقتصادية والأمنية والتربوية والسياسية وغيرها..
إن ديننا الإسلامي الحنيف أرشد أتباعه إلى هذه الوسيلة التي تعتبر من أهم الوسائل المؤثرة في تقدم المسلمين في مختلف الميادين وهذه الوسيلة هي الحوار الديني والتسامح والعدل، وهذا ما جاء تأكيده في عدة آيات من القرآن الكريم، منها قوله سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: 125]، وقوله تعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) [الفرقان: 63]، وقوله تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [العنكبوت: 46]، وقوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199].
مضيفاً معاليه بأنه ولأجل هذه الدعوات الربانية فقد حاور علماء هذه الأمة مخالفيهم بكل التسامح والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف واللامبالاة بالمخالف، واعتبر الإسلام الحوار من وسائل الاتصال الفعالة التي بها يحقق المحاور المعتدل نجاحه وما يمنو إليه.. والدعوة إلى الحوار بمعنى إدارة حوار يتسم بالإيجابية والتفاعل والتعاون بين الأفراد المختلفين دينيًا وعرقيًا وجنسيًا، فينتج عنه التعايش وإشاعة روح الألفة والمحبة تحقيقًا للسلام الدائم بين أفراد الإنسانية..
ثم أضاف معالي الأستاذ الدكتور الدريويش بأن الحوار يكتسب معنًى يدلّ على قيم ومبادئ هي جزءٌ أساسٌ في الثقافة والحضارة وحوار بين زعماء الأديان معناه القدرة على التعايش بين الأفراد المختلفين دينيا على أسس من الاحترام واتباع النية الحسنة في التعامل ويستند إلى أربعة مبادئ، هي:
1- الإرادة الحرة المشتركة، بحيث تكون الرغبة في التعايش نابعة من الذات، وليست مفروضة تحت ضغوط، أيًا كان مصدرها، أو مرهونة بشروط مهما كانت مسبباتها..
2- خدمة الأهداف الإنسانية السامية، وتحقيق المصالح البشرية العليا، وفى مقدمتها استتباب الأمن والسلم فى الأرض، والحيلولة دون قيام أسباب الحروب والنزاعات، وردع كل أسباب العدوان والظلم والاضطهاد الذى يلحق بالأفراد والجماعات، واستنكار كل السياسات والممارسات التى تهضم فيها حقوق الشعوب، على أى مستوى من المستويات، ومحاربة العنصرية والعرقية، ورفض استعلاء جنس على آخر تحت أى دعوى..
3- التعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة المتفق عليها، وفقًا لخطط التنفيذ التى يضعها الأطراف الراغبة فى التعايش السلمي..
4- الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة بين الأفراد المختلفة، حتى لا تغلب مصلحة طرف على مصلحة الطرف الثانى، مهما تكن الدواعى والضغوط، وذلك بأن يتم الاحتكام دائمًا إلى القواسم المشتركة، وإلى القدر المشترك من القيم والمثل والمبادئ التى لا خلاف عليها، ويعزز هذا النزوع الالتزام من الجانبين بما اجتمعت عليه إرادة المجتمع الدولى، من مبادئ قانونية استوحاها تطور الفكر السياسى الإنسانى من قيم الأديان السماوية عبر تراكم المعرفة طوال حقب التاريخ..
وحتى لا تظل هذه المبادئ والقواعد مجرد أمنيات، فقد سعى نفر من علماء الأمة إلى صياغتها فى صورة مجموعة من الحقوق، صدر بها إعلان عرف بالبيان العالمى لحقوق الإنسان فى الإسلام عن المجلس الإسلامى الدولى بباريس فى سبتمبر 1981م..
بالإضافة إلى المؤسسات العلمية والجامعات فإن هناك واجبات نحو العولمة على مستوى العلماء والأساتذة ورجال الفكر والقلم. فكل واحد من أساتذة الشريعة، وأئمة المساجد، وخطباء الجوامع، والوعاظ والكتاب والمؤلفين، وجماعات العلماء، وأصحاب الفتوى، لهم دور يجب أن يقوموا به نحو التحديات العولمية. إن العولمة الغربية فتحت إمكانيات دعوية هائلة وفتحت آفاقا جديدة واسعة لنشر الدعوة الإسلامية في العالم المعاصر. وذلك لأن انفجار المعلومات ووجود الشبكات الواسعة والفضائيات الموجودة وسرعة المواصلات وغيرها من الوسائل والإمكانيات يجب أن تستخدم لنشر الدعوة على مستوى أوسع بكثير مما كان متوفرا في الماضي.
بالإضافة إلى هذا كله، لا بد من إبراز معالم الثقافة الإسلامية ومزايا الشريعة الإسلامية التي تستمد منها كل من الثقافة والحضارة الإسلامية مبادءها وقواعدها وحيويتها. هذه المعالم والمزايا التي لا بد من إبرازها والتركيز عليها في كل أعمال الدعوة وموادها المقروءة والمرئية والمسموعة ينبغي أن تشمل الموضوعات التالية:
- تعاليم الإسلام المتعلقة بكرامة الإنسان.
- تعاليم الإسلام التي تضمن مساواة البشر.
- العدل بكل أنواعه ومظاهره، وكونه مقصدا حقيقيا وهدفا رئيسا للشريعة كلها.
- الاهتمام بالجانب الأخلاقي للحياة الفردية والاجتماعية.
- الاهتمام بالتنسيق بين مقتضيات الدين ومتطلبات الدنيا.
- الاعتدال والاتزان في الحياة البشرية بالجمع بين الروح والمادة.
- الجمع بين العقل والنقل.
- التركيز على جمع العلم والعمل والاهتمام بالعلم النافع للبشرية.
ثم أوضح معاليه بأنه: ولحمل هذه المسؤولية المتعلقة بتعزيز الحوار، قد اختار الله تعالى الأساتذة و المفكرين أمثالكم لنشر هذه الثقافة بين الأفراد والجماعات في الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية.. ولذا ترحب بكم الجامعة الإسلامية العالمية لاحتضان الاتجاهات الفكرية والعلمية المختلفة.. وتتمنى لكم النجاح الباهر في هذا الشأن..
مشيراً معاليه بأنه: وكما تعلمون أن الجامعة فيها معهد خصيص لهذا الغرض باسم معهد إقبال الدولي للحوار والبحوث والدراسات.. معهد إقبال الدولي للبحوث والحوار لتشجيع التفاهم بين التيارات المختلفة لدراسة الفكر الإسلامي المعاصر مع التركيز بشكل خاص على مجالات مخصوصة: مثل حقوق الإنسان، وسيادة القانون، التعددية والتسامح والديمقراطية، والإسلام والغرب، الحوار بين الأديان والعلاقات، والردود الإسلامية على التطرف الديني والعنف..
واستلهاما من القيم الأساسية وتعاليم الإسلام اتخذ المعهد خطوات نحو تطور ثقافة السلام والتسامح والوئام في باكستان وبين الأمة المسلمة، كما أنه ساهم في تعزيز وتطور العقلانية الحوارية، ويخلق وعيا للتطلع المشترك للإنسانية ويسعى لبناء النظام المبني على القيم الأخلاقية والعدل..
ثم بَيَّن معاليه أهداف معهد إقبال للحوار قائلاً:
- توفير منتدى مفتوح للعمل الإبداعي، مناقشات صريحة ومناقشات حية حول القضايا المعاصرة ذات الصلة إلى المجتمعات الإسلامية.
- جمع الباحثين والعلماء ذوي الكفاءات العالية من جميع أنحاء العالم في مجال الفكر الإسلامي المعاصر، لإلقاء محاضرات عامة وإقامة سيمينارات وتدريس الدورات العلمية والتفاعل مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الجامعات الباكستانية والتعليمية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني.
- نقل الرسالة الحية والعميقة لعلامة محمد إقبال إلى قادة المجتمع والمدربين.
- إنشاء بيئة حاملة للتحدي يمكن أن تعزز فكرا جديدا، وتطوير رؤية تؤدي إلى التحول الشخصي والاجتماعي.
- التعاون مع الشخصيات والمؤسسات الفكرية في باكستان والعالم بأسره من أجل تعزيز فهم أفضل للإسلام وخلق الوعي للمحاولة المشتركة للإنسانية لإنشاء نظام أخلاقي واجتماعي عادل.
- تطوير واستحداث دورات في الثقافة الإسلامية والحضارة باستخدام المنهجيات الحديثة للطلاب وغيرهم الراغبين في اكتساب معرفة الإسلام.
ثم أشار إلى أنه ومن أجل أن يحقق هذا المعهد أهدافه وينفذها فإن ذلك يتم من خلال الأمور التالية:
- تنظيم مشاورات دولية للعلماء المسلمين لمناقشة وتناول القضايا ذات أهمية حاسمة لباكستان خاصة وللأمة المسلمة عامة.
- إعداد وتعزيز الهياكل المناسبة مثل المراكز الإعلامية والمعارض ومراكز البحوث من أجل تشجيع وتحفيز الناس على الاستفادة من مثل هذه الهياكل لتعزيز أهداف المعهد.
- المشاركة في الأوساط الثقافية الدولية، والمؤتمرات الأكاديمية وورش العمل ونشر المعلومات عن مساهمات المسلمين في المجتمع العالمي.
- تشجيع وتنظيم ورعاية وترتيب الرحلات والجولات في العالم لتطوير القيادة المسلمة الثقافية والفكرية.
- تشجيع ومساعدة في تعزيز المشاركة في المهرجانات والإنتاجات وغيرها من الأنشطة التي تهدف لزيادة الأموال لأغراض المعهد.
- رعاية المطبوعات على النطاق الاوسع لنشر الأفكار الجديدة والبحث العلمي بشأن القضايا المتصلة بالإسلام والعالم الحديث..
ثم أضاف معاليه في ختام كلمته بأنه ولا شك أن إقامة مثل هذه المؤتمرات والندوات وورش العمل تعتبر فرصة ذهبية لتبادل الأفكار العلمية وهي في حد ذاتها تكون سفيرة لأصحابها..
ومن دواعي سروري أن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بالتعاون مع جامعة كارولينا الشمالية الأمريكية (UNCW) تعمل على تعزير هذ العمل بكل جهد و إخلاص.. وإقامة هذا المؤتمر أكبر دليل وأوضح برهان على تعزيز ثقافة الحوار في عصر العولمة..
شاكراً معاليه للجميع حضورهم ومشاركتهم متمنياً للمؤتمر والقائمين عليه كل فلاح ونجاح وتوفيق وسداد . . آملاً أن يخرج بتوصيات فاعلة تعزز من العلاقات الإسلامية العلمية والحوارية بين الجامعة والجامعات الأمريكية بصفة عامة وبينها وبين جامعة كارولينا بصفة خاصة . .
بعد ذلك تم تبادل الهدايا والدروع التذكارية حيث تم تسليم معالي ضيف الشرف السيناتور/ مشاهد حسين سيد درع المؤتمر، وكذا تم تكريم معالي رئيس الجامعة . .
بعد ذلك ذهب الجميع لتناول طعام الغداء على ضيافة الجامعة . .