على شرف معالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ حفظه الله ــ أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمقرها بمدينة الرياض صباح هذا اليوم الأحد 19/12/1438هـ ــ 10/9/2017م حفل المعايدة السنوي بمناسبة عيد الأضحى المبارك واختتام موسم حج هذا العام 1438هـ ــ 2017م بنجاح تام وأمن واطمئنان . .
وقد شارك في الحفل الذي أقيم بقاعة المناسبات بالمركز الجامعي لخدمة المجتمع بالجامعة كافة منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس ومدرسين وموظفين وإداريين في كافة قطاعات الجامعة حيث تبادل الجميع التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة مبتهلين إلى الله بالثناء والحمد والشكر على ما أنعم به وتفضل من إتمام مواسم الخيرات وما تقرب به العباد إليه سبحانه وتعالى من أعمال صالحات، وقرب وطاعات . . كما إنها فرصة للتلاقي والتواصل والتعاضد والتآزر وإظهار الوحدة والائتلاف بين أبناء ومنسوبي هذه الجامعة العريقة الرائدة لاسيما وأنه يأتي بتشريف ومشاركة من لدن صاحب المعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ حفظه الله ــ وإخوانه وكلاء الجامعة وعمدائها ومدراء العموم فيها والمسؤولين عن وحداتها التعليمية ومؤسساتها الإدارية والفنية والطلابية . . سواء داخل مدينة الرياض أو خارجها . .
وفي هذه المناسبة السعيدة والاجتماع السنوي المبارك ألقى ربان هذه الجامعة وقائدها ومديرها صاحب المعالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ وفقه الله ــ كلمة ضافية ضمنها خالص تهانيه القلبية وتبريكاته لكافة الحضور والمشاركين في هذا الحفل الطيب المبارك ولجميع منسوبي هذه الجامعة الإسلامية المحلية العالمية العلمية الغراء من الداخل والخارج بمناسبة عيد الأضحى المبارك . . وخص بالشكر والثناء والعرفان خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم الجازم العادل الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ أيده الله بنصره وعونه وتوفيقه ــ وسمو نائبه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ورعاه ــ وللأسرة المالكة الكريمة وأعضاء الحكومة الراشدة السديدة ولجنودنا البواسل الأشاوس المرابطين على الحدود والثغور وفي الداخل حماة العقيدة والتوحيد والأمن والاستقرار ولكافة أفراد الشعب السعودي الأبي الوفي المعطاء . .
سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على ولاة أمرنا ووطننا وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها والكل يرفل بثياب الصحة والعافية والسعادة والأمن والأمان والاطمئنان ورغد العيش . .
كما رفع خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله تعالى بمناسبة اختتام حج هذا العام 1438هـ ــ 2017م ونجاحه نجاحاً باهراً منقطع النظير رغم كثرة أعداد الحجاج وتزايدهم عن الأعوام الماضية . . عازياً هذا النجاح لتوفيق الله ومنه وفضله على هذه البلاد وولاتها وشعبها ثم إلى الجهود الجبارة المبذولة المادية والبشرية والمعنوية والتوعوية والصحية والأمنية والسياسية والإشراف المباشر والمتابعة المستمرة المتواصلة بل والحضور والمشاركة والوقوف بنفسه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ أيده الله ــ وسمو ولي عهده الأمين ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ وفقه الله ــ وأعضاء الحكومة والوزراء والعلماء والدعاة والقضاة ورجال الأمن كل فيما يخصه من كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والجهات الأمنية والصحية والعلمية والدعوية . .
فنحمد الله أن خرج حج هذا العام ناجحاً آمناً نَعِمَ الجميع خلاله بالأمن والأمان والسلامة والصحة والتمتع بكافة الخدمات الصحية والأمنية والمعيشية والسكنية وأدوا مناسكهم بأمن وأمان وسلامة ويسر سهولة من غير أي منغصات أو معوقات أو ما يعكر صفو أدائهم لهذه الشعيرة الدينية والركن الخامس من أركان الإسلام العظام . .
بل استمتعوا بالجو الديني والروحاني والأمني وبالخدمات التي تؤدى من قبل المعنيين لاسيما من قبل رجال أمننا البواسل من كافة القطاعات حيث رأوا تلك الأخلاق الفاضلة والتعامل الحسن الطيب الذي يضطلع به أولئك الجنود البواسل ورجال الأمن الأشاوس المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام في هذا العام والذي يعكس مدى ما تتمتع به هذه البلاد بحمد الله من وحدة وتماسك وحرص على الخير وتقديم الغالي والنفيس خدمة للمشاعر المقدسة وكل وافد إليها وحاج ومعتمر منذ تطأ قدميه أرض هذه البلاد الطاهرة وإلى أن يغادرها تحت إشراف ومتابعة أولاً بأول من قبل ولاة أمر هذه الدولة الذين توارثوا حب الخير وخدمة ضيوف بيت الله الحرام ومسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام . .
وقد دعا معاليه الله سبحانه وتعالى أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وولاتها وقادتها وحكومتها وجنودها ورجال أمنها وكافة المخلصين من شعبها والوافدين إليها والمقيمين فيها . .
مضيفاً معاليه بأننا على أبواب فصل دراسي جديد والمطلوب من الجميع التكاتف والتعاون من اجل بذل المزيد من الجهد والعطاء خدمة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وتوجيههم الوجهة الصحيحة السليمة المتزنة المفيدة والنافعة لهم دنياً وديناً عاجلاً وآجلاً والتي تسعدهم وتجعل منهم أداة خير ونفع للعباد والبلاد مؤكداً على أهمية التقيد بالأنظمة والضوابط والحرص على الجودة والتميز والمتابعة والجدية في العمل والأداء .
محذراً في الوقت نفسه من الانسياق وراء الأفكار الضالة، والآراء المنحرفة والتأثر بدعاة الطائفية والحزبية المقيتة وأصحاب الفتاوى الشاذة، ودعاة السوء الذين حذّر منهم الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ في حديث حذيفة ــ رضي الله عنه ــ . .
مبيناً معاليه ــ حفظه الله ـ خطورة التطرف والغلو في الدين وما يؤدي إليه ذلك من تكفير وإرهاب وإفساد وتفجير وقتل وإهلاك للحرث والنسل . . موضّحاً ما يؤدي إليه ذلك من إخلال بالأمن والأمان والسلم والسلام . .
مفيداً معاليه ــ وفقه الله ــ بأن الإسلام دين الوسطية والاستقامة والاتزان والعفو والتسامح والتعايش والتعاون والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأن على الجميع التمسك بحبل الله المتين ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم . . والحذر من الخروج عن السمع والطاعة لمن ولاه الله الأمر وأن في ذلك خير وأمن واستقرار وائتلاف وتعاون على البر والتقوى . .
مؤكداً معاليه أهمية هذه الجامعة ودورها الرائد في الداخل والخارج وتميزها وجودتها وأن المطلوب من جميع منسوبيها إدراك هذه الأهمية لها والمحافظة على إنجازاتها ومكتسباتها . .
مشيداً بالتعاون البناء بين الجامعتين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وإسهام الجامعتين الرائدتين العريقتين في تعزيز وتقوية العلاقات التاريخية الأخوية الإسلامية بين البلدين الشقيقين لاسيما في المجال العلمي والثقافي . .
وفي هذه المناسبة شكر معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش لصاحب المعالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ حفظه الله ــ على حرصه واهتمامه بالجامعة وجهوده الرائد في خدمة الإسلام وأهله، والعلم وطلابه، وما يقوم به من دعم وعناية ورعاية للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد باعتبار معاليه نائب الرئيس الأعلى للجامعة، وتعاهد معاليه الجامعة بالمتابعة والتوجيه . .
مكرراً التهنئة لمعاليه ولإخوانه من الوكلاء والعمداء وكافة مسؤولي هذه الجامعة الرائدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك . .
مقدماً معالي الدكتور الدريويش خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ ولسمو نائبه وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ وفقه الله وسدده ــ بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وما تحقق من نجاح باهر في حج هذا العام 1438هــ ــ 2017م . .
وتمكن جميع الحجاج من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وسهولة وبدون أي صعوبات أو معوقات أو مضايقات أو إيذاء أو اعتداء وبصحة وعافية وسلامة وأمن . . مع توفر كافة الخدمات والمتطلبات دون نقصان . .
مشيداً معاليه بتلك الجهود الرائدة المبذولة من كافة القطاعات في سبيل راحة وأمن وسلامة الحجاج والزوار والمعتمرين . .
كما أشاد معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الدريويش بدور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرائد على المستوى المحلي والعربي والإسلامي بل والعالمي وأن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تسير على خطى هذه الجامعة وتأصيل دورها وتحقيق رسالتها مع حفاظها على الثوابت لهذا الدين القويم وأخذها بكل جديد مفيد من أنواع المعارف والعلوم المعاصرة التطبيقية والعلمية والتقنية والصحية والاجتماعية والإدارية والإنسانية . .
مشيراً معالي الدكتور الدريويش بالجهود المباركة التي يبذلها صاحب المعالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باعتباره أحد رواد التعليم والإدارة والعلم والدعوة والإرشاد والوطنية الصادقة . . فهو ــ حفظه الله ــ شخصية علمية عالمية إدارية قيادية مؤثرة ليس فقط على مستوى المملكة بل على مستوى العالم العربي والإسلامي . .
مؤكداً معالي الدكتور الدريويش في تصريحه على أهمية التعليم والعناية به وتأهيل أربابه ورواده وتوجيههم الوجهة الصحيحة السليمة حتى تقوى المخرجات وتتحقق الجودة وتستفيد الدولة والأمة من أبنائها وبناتها الفائدة المرجوة . .
مؤكداً معاليه على أهمية الإعلام أيضاً في هذا العصر بالذات ودوره بكافة وسائله وأشكاله ووسائطه فهذا العصر هو عصر النهضة الإعلامية . . حيث إن الإعلام غدا الآن مرتبط بحياة الناس ارتباطاً وثيقاً نظراً لما يقدمه من خدمات وأخبار وبرامج وفعاليات متنوعة . . وأصبح تأثيره واضحاً جلياً . . فلا بد من إحسان الاستفادة منه وفق الضوابط الشرعية والآداب المرعية . .
واختتم معالي رئيس الجامعة تصريحه بالإشادة أيضاً بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ودورها الرائد وأنها تفتخر بتلك الكوكبة من مسؤوليها وعلمائها وأساتذتها وأبنائها وطلابها وطالباتها وما يحملونه من فكر نير ورؤية مستقبلية إبداعية تنطلق من تعاليم هذا الدين الحنيف الوسطي القويم مع الاستفادة من معطيات العصر وتقدم للعالم أجمع صوتاً إسلامياً علمياً وسطياً واعياً مؤثراً يعكس عظمة هذا الدين وسماحته ويسره وسهولته وشموليته وعالميته وصلاحيته لكل زمان ومكان في عصر الانترنت والعولمة والتحالفات الدولية وأنه لا ملجأ من الله إلا إليه وأن هذا الدين خالد باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . . { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ } . .
وفق الله الجميع للخير . .