في إطار رسالة الجامعة العلمية والتوعوية والدعوية ونشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والتعريف به لدى غير المسلمين وبخاصة من الطلاب والطالبات الذين يلتحقون بالجامعة لمواصلة الدراسة والتعليم في مراكزها المتخصصة لاسيما “مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها” وفي ظل الجهود المباركة التي يبذلها معالي رئيس الجامعة لتحقيق رسالة الجامعة المشار إليها . . فضلاً عن رسالتها العلمية والأكاديمية والتربوية والخدماتية. . وفي جو إيماني روحاني عم فيه السكون والهدوء والبشر والسعادة ولهجت الألسن بالتهليل والتكبير . . دخل شاب وشابة ممن شرح الله صدرهما للإسلام وتأثرا بالجو العلمي الإسلامي الذي يسود أرجاء الجامعة بحمد الله يرعاه علماء أجلاء وأساتذة فضلاء من الجنسين (الذكور والإناث) لم يقتصر عملهم على التعليم والتربية فقط بل يتعداه إلى الدعوة إلى الله بالقدوة والحكمة والموعظة الحسنة وإرادة الهداية للجميع وبخاصة ممن لم يتذوق حلاوة هذا الدين وعظمته ويسره وسماحته ورحمته هداية دلالة وإرشاد لا هداية توفيق وإلهام . . رائدهم في هذا الإخلاص وقدوتهم النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وصحابته الغر الميامين يبتغون وجه الله ونصرة دينه وسيادة شريعته في أرضه . .
لقد دخل هذا الشاب وتلك الشابة وهما من الجنسية الصينية مقتنعين تمام الاقتناع بحمد الله بهذا الدين القويم بعد أن وجِّها للقراءة والاطلاع عن أحكامه ومبادئه وسمعا إلى شروح بسيطة مختصرة مفيدة عنه . . وقد جلسا أحدهما عن يمين معالي الرئيس والآخر عن يساره يطلبان منه أن يُلَقِّنهما الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وذلك في قاعة الاجتماعات في مبنى الجامعة الجديد وكان الوقت ظهراً في يوم الثلاثاء 22/أغسطس/2017م الموافق 29/ذي القعدة/1438هـ وما هي إلا لحظات حتى غصت القاعة بالحضور والحاضرات وامتلأت بعدد كبير من منسوبي الجامعة وبخاصة من أعضاء هيئة التدريس وعضوات هيئة التدريس الذين توافدوا لحضور هذا المجلس الإيماني المبارك وهذا الحدث الديني النادر في الجامعة برعاية وعناية ومتابعة من معالي رئيسها ــ حفظه الله ــ وذلك فضل من الله ونعمة . . حيث تابع هذا الموضوع وتولاه منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح بفضل الله واقعاً وحقيقة . .
وقد لقنهما معاليه الشهادتان بعد ذلك هلل الجميع وكبروا وبادروهما بالتحية والسلام والبركة على هذا الفتح العظيم والهداية التي امتن الله بها عليهما . .
بعد ذلك دعا لهما معالي الرئيس بالهداية والثبات والسعادة والفلاح وأن يشرح الله صدرهما للإسلام . . وشرح لهما بعض الأحكام المهمة والتي يحتاجان إليها لاسيما وهما في بداية إسلامهما . . كما أوكل لأحد الطلاب من نفس جنسيتهما من الجنسية الصينية من المسلمين أن يتعاهدهما بالعناية والرعاية والتعليم ويدلهما على محاسن الدين وأحكامه . . ثم غيّرا اسمهما باسم إسلامي ليكون اسم الشاب (محمد) والشابة (مريم) . .
كما تم تخصيص مكافأة لهما من باب الإعانة والتشجيع ووعدهما معالي الرئيس بالسعي لهما لأداء مناسك العمرة بإذن الله تعالى وسأل الله الجميع التوفيق والنجاح والفلاح . .