احتفلت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بقسم علم النفس فيها صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2017م في قاعة العلامة إقبال في مسجد الملك فيصل باليوم العالمي للصحة النفسية والعقلية الذي يوافق هذا اليوم من كل عام . . وقد شرف الحفل سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد الأستاذ السفير/ نواف بن سعيد المالكي، وسعادة سفير الإمارات المتحدة لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ السفير / حمد الزعابي وسعادة الدكتور غلام رضا من هيئة التعليم العالي، والأستاذ/ سليم صافي الإعلامي المعروف وعدد من المهتمين والمختصين ومسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها وعضوات هيئة التدريس وطلاب وطالبات قسم علم النفس ورجال مكافحة المخدرات والإعلام والصحافة.
وقد بدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم اطلع الجميع على فيلم توعوي تثقيفي تم عرضه على الحضور يحكي مسيرة قسم علم النفس ودوره التعليمي والأكاديمي في الجامعة والخدمات التي يؤديها في المجتمع.
وقد ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالضيوف الكرام وشكر الأستاذ الدكتور طاهر خليلي على حسن تنظيم الملتقى، وبين معاليه أن هذا الملتقى يأتي ضمن فعاليات الجامعة التي تقيمها في خدمة المجتمع، مبيناً أهمية الصحة العقلية والنفسية للإنسان واهتمام الشريعة الإسلامية حيث قال معاليه:
” إننا في هذه الجامعة ندرك مسؤوليتنا تجاه المجتمع في نشر الوعي الشرعي والقانوني والمعرفي حول الصحة النفسية والعقلية، وذلك لأن الشريعة الإسلامية قد اشتملت على كثير من الأحكام حول الصحة النفسية والعقلية، وكما لا يخفى على أحد فإن حفظ عقل الإنسان من المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية ولذا قد حرّم تحريماً قاطعاً كل ما يؤثر على عقل الإنسان ويزيله، كما شرعت كثيراً من الأحكام من أجل المحافظة على الصحة العقلية للإنسان، كما شرعت كثيراً من الأحكام من أجل المحافظة على الحقوق المعنوية والمادية لمن زال عقله أو اختل لأي سبب كان، فأمرت بالمحافظة على ماله وعرضه وسائر حقوقه، فالجامعة من خلال مثل هذه البرامج تسعى نشر الوعي الشرعي والقانوني حول تلك الأحكام والحقوق”.
كما أكد معاليه على أهمية الاهتمام بالصحة العقلية والنفسية للشباب المسلمين من خلال الأمن الفكري وإبعادهم عن المؤثرات التي تؤثر سلبياً على عقولهم من خلال الشبهات ورميهم في الفكر المتطرف كما أكد على أهمية نشر الوعي الشرعي في هذا المجال أيضاً.
وقد تحدث في هذه المناسبة سعادة السفير الإماراتي أيضاً وشكر الجامعة على إقامة مثل هذه البرامج المفيدة وعلى الدعوة له لحضور هذه البرامج، كما أشار إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال الأمن الفكري والتحذير من التطرف والغلو وأشار في هذا المجال إلى جهود مركز في الإمارات، وإلى جهود مركز الاعتدال في المملكة العربية السعودية، وبين سعادته أهمية مثل هذه المراكز في نشر الصحة العقلية.
وتحدث أيضا سعادة سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ نواف بن سعيد المالكي وشكر الجامعة على إقامة مثل هذه البرامج المفيدة، كما شكر معالي رئيس الجامعة على الدعوة له بالحضور كضيف الشرف، وأكد على متانة العلاقة بين باكستان والمملكة العربية السعودية وأبدى عن استعداد سفارة المملكة العربية السعودية للتعاون العلمي بينها وبين الجامعة.
وفي نهاية اللقاء تم إهداء الدروع التذكارية للضيوف..